عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع). تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/25/2021 12:46:00 م

             كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع) 

                            (الجزء الثاني)

كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع) - (الجزء الثاني)
كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع) - (الجزء الثاني) -تصميم الصورة: رزان الحموي

كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع) - الجزء الثاني :

تكلّمنا في المقال السابق عن الصوت وهل إذا كان يستطيع البشر سماع جميع الأصوات وسنتابع في هذا المقال ..

الأذن الوسطى :

  • وتتكون من ثلاث عظيماتٍ صغيرةٍ هي الأصغر في جسم الانسان، وتسمّى المطرقة والسندان والركاب، وترتكز قاعدة الركاب على فتحة صغيرة تسمى الفتحة البيضية. وتتصل الأذن الوسطى مع الحلق بواسطة قناةٍ تسمى نفير أوستاش، وتلعب هذه القناة دوراً هاماً في تحقيق التوازن بين ضغط الهواء على جانبي غشاء الطبل لكي تحميه من التمزق عند التعرض للأصوات المرتفعة.

الأذن الداخليّة :

  • تبدأ الأذن الداخلية من الفتحة البيضية، ونجد فيها ثلاثة أقنيةٍ شبه دائرية، بالإضافة لما يسمى الحلزون، وهو عبارةٌ عن ثلاثة أنابيب ملتفةٍ على نفسها، وهو مملوءٌ بسائل يسمى السائل الدهليزي، وفيه مجموعةٌ من المستشعرات المسؤولة عن التحسس للأصوات.
  • وتتواجد كلٌّ من |الأذن| الوسطى والداخلية داخل تجويف عظمي يعتبر أقسى عظام الجسم البشري، وكثيراً ما تقوم |العظام| المحيطة بالأذن بنقل الأصوات إلى الأذن الداخلية مباشرةً.

كيف تحدث عمليّة السمع؟

  • يقوم صيوان الأذن بالتقاط الأصوات وتجميعها وتوجيهها عبر القناة السمعية إلى ما يسمى |غشاء الطبل|، وهو غشاء رقيقٌ يفصل بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى، وعندما تصل الاهتزازات إلى غشاء الطبل فإنه يهتز، ويهزُّ معه عظميات السمع، وعندما تهتز هذه العظيمات فإنها تنقل الاهتزازات إلى السائل الدهليزي في الأذن الداخلية، وعندما تنتقل الاهتزازات من الأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية فإنها تتكبر بمقدار عشرين مرةً لأن مساحة الفتحة البضية أصغر من مساحة غشاء الطبل.

نقل الصوت إلى الدماغ:

  • عندما تصل الإهتزازات إلى الأذن الداخلية، فإنها تثير مجموعةً من المستشعرات، التي تتحسس لتلك الاهتزازات وتحوّلها إلى سيّالة عصبيةٍ تنتقل عبر العصب السمعي إلى الفص الصدغي من الدماغ، حيث يقوم بتحليلها وفهما، فعملية السمع تتم داخل أدمغتنا، ومهمة الأذن هي فقط نقل الأصوات إلى |الدماغ|.

كيف يميّز الدماغ جهة مصدر الصوت؟

  • عندما تصل الاهتزازات إلى آذاننا فإنها لا تصل بنفس الوقت، بل تصل إلى الأذن الأقرب أولاً، وهذا يجعلها ترسل التنبيهات السمعية إلى الدماغ قبل الأذن الأخرى بفارقٍ زمني ضئيلٍ جداً، ولكنه كافٍ لكي يتمكن الدماغ من معرفة الجهة التي يأتي منها الصوت.

تحريك الأذن:

  • تحيط بكل أذنٍ لدى جميع الثدييات، ثلاثة عضلات، ولكنها ضامرةٌ عند معظم البشر فلا يستطيعون التحكم بها، أما لدى الحيوانات فلا زالت تلك |العضلات| قويةً، ما يسمح لها بتحريك آذانها باتجاه مصدر الصوت، وهذا أحد الأسباب التي تجعل حاسة |السمع| لدى الحيوانات أقوى بكثير مما هي ولدى الانسان.

دور الأذن في عملية التوازن:

  • تلعب الأذن الداخلية دوراً هاماً في عملية التوازن، بالإضافة لدورها في حاسة السمع، فتحتوي الأذن الداخلية على ثلاثة قنواتٍ شبه دائرية تتعامد مع بعضها البعض، ويتدفق ضمها سائلٌ باتجاهٍ محددٍ طالما بقي الجسم متوازناً، وعند اختلال التوازن، تتغير جهة تدفق السائل فيرسل العصب الدهليزي إشارة تنبيه إلى المخيخ لكي يعمل على إعادة ضبط التوازن.

إذا وجدت بعض الفائدة فشاركنا بتعليق.

سليمان أبو طافش🔭

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/25/2021 12:44:00 م

            كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع) 

                          (الجزء الأوّل)

كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع) - (الجزء الأوّل)
كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع) - (الجزء الأوّل) -تصميم الصورة : رزان الحموي

كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع) - الجزء الأوّل :

نعلم جميعاٌ بأن قدرتنا على سماع الأصوات تعتمد على آذاننا وأدمغتنا، ولكن ما هي الأصوات؟ وما الأصوات التي لا نستطيع سماعها، ولماذا؟ وكيف تعمل أدمغتنا لفهم الأصوات، وهل للأذن وظيفة أخرى غير السمع؟ دعونا نتعمق أكثر في فهم طبيعة الأصوات، وكيفية عمل حاسة السمع لدينا.

ما هو الصوت؟

  • قبل التعرف على آلية السمع لدى البشر، فلا بد أولاً من إلقاء بعض الضوء على طبيعة الأصوات، فالصوت بشكلٍ عام هو اهتزازٌ ميكانيكيٌ في ذرّات وجزيئات المادة، ولذلك يحتاج الصوت إلى وسطٍ مادي لينتشر فيه، فهو لا يستطيع الانتشار في الفراغ، فعندما يهتز المصدر الصوتي، تنتقل تلك الاهتزازات إلى الهواء المحيط به، وتنتشر مبتعدةً عنه، حتى تصل إلى آذان المتلقي. وتختلف سرعة انتشار الصوت من مادة إلى أخرى، فبينما تصل في الهواء إلى أكثر من 330 متر في الثانية، فإنها تصل في الماء إلى أكثر من 1500 متر في الثانية، أما في الأجسام الصلبة فتبلغ سرعة الصوت أرقاماً أكبر بكثير.
  • لكل صوتٍ مجموعةٌ من المحددات الخاصّة به، وهي ما تسمّى بصمة الصوت، ومن هذه المحدّدات: الشدة، والطابع، والنغمة، وغيرها، وهذه المحدّدات هي ما يميز الأصوات المختلفة عن بعضها البعض.

هل يستطيع البشر سماع جميع الأصوات؟

  • تستطيع الأذن البشرية أن تميّز الأصوات التي تنحصر تردداتها بين عشرين وعشرين ألف هرتز، والهرتز هو عدد الإهتزازات في الثانية الواحدة، وبالتالي فهناك مجالٌ من الترددات التي نستطيع سماعها، والتي تسمى بالترددات السمعية أو الصوتية، أما الترددات الأقل فتسمى ترددات تحت صوتيّة، وتسمى الترددات الأعلى، الترددات فوق الصوتية. وإذا كان الانسان لا يستطيع سماع جميع الأصوات، فإن الحيوانات تستطيع سماع مجالٍ أوسع من الأصواتٍ المختلفةٍ عن الأصوات التي نسمعها، فالخفّاش مثلاً يعتمد على الأمواج فوق الصوتية التي يصدرها ويلتقط صداها ليتحسس وجود العوائق والفرائس من حوله، ومن هنا أخذ الانسان مبدأ عمل الرادار، كذلك تستطيع معظم |الحيوانات| سماع الموجات تحت الصوتية، وتصدر مثل هذه الموجات من القشرة الأرضية قبل حدوث |البراكين| و|الزلازل|، ولذلك فإن الحيوانات تشعر قبل البشر بحدوث مثل تلك الكوارث.

أجزاء الأذن البشرية؟

  • تتكون |الأذن| البشرية من ثلاثة أجزاء رئيسية، هي الأذن الخارجية، والأذن الوسطى، والأذن الداخلية.
  • تتكون الأذن الخارجية من الصيوان وقناة السمع وغشاء الطبل، والصيوان هو الجزء الظاهر من الأذن، وهو عبارةٌ عن غضروفٍ مرنٍ يكسوه الجلد، وفي نهايته السفلى كتلةٌ شحميةٌ تسمى شحمة الأذن أو حلمة الأذن.
  • أما القناة السمعية فهي مجرد قناةٍ طولها بضعة سنتيمترات، وهي ملتوية وليست مستقيمة، ونجد فيها الكثير من الشعيرات التي تعمل على منع دخول الأتربة والغبار وغيرها إلى الأذن، كذلك تمتلك القناة السمعية مجموعةً من الغدد التي تفرز مادةً صمغيةً تسمى الصملاخ، وظيفتها هي الدفاع عن الأذن ضد الدخلاء، وتنتهي الأذن الخارجية بغشاء مرنٍ ورقيقٍ يسمى طبلة الأذن، أو غشاء الطبل، وتتلخص وطيفته بنقل الصوت من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى.

إقرأ المزيد ...

 سليمان أبو طافش🔭

يتم التشغيل بواسطة Blogger.